الجمعة، 22 سبتمبر 2006

كيف نعيش رمضان

يحل علينا بعد أيام قلائل ضيف عزيز وشهر كريم وموسم عظيم خصه الله على سائر الشهور بالتشريف والتكريم، وأنزل فيه القرآن وفرض صيامه وسن رسول الله "ص" قيامه.
وقد عظمت مكانة شهر رمضان منذ بزوغ الإسلام، بعد أن اقترن بأعظم المعجزات وأكبر الأحداث التي تركت بصماتها على تاريخ الأمة المحمدية والإنسانية جمعاء.
وبلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه، فينبغي أن نصوم إيمانا واحتسابا لا رياء ولا سمعة ولا تقليد الناس أو متابعة لمن حولنا، كي ننال بذلك الفضل والأجر العظيم. ولا يكتمل الصوم إلا بالترفع عن الموبقات وتجنب المكروهات والإكثار من أعمال الخير والبر وتلاوة القرآن والحديث وذكر الله، فبذكر الله تطمئن القلوب.
لذا ينبغي للمسلم الصائم أن يتجنب كل الهفوات ويترفع عن كل الأعمال المنافية للدين والأخلاق المتناقضة مع المغزى الصحيح للصوم، وهو المغزى الذي ينبغي أن يدركه الصائم المسلم.
فشهر رمضان ينبغي أن نستعد له قلبيا ونستقبله بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه. فهو الشهر المحرم الذي جعله الله ميدانا لعباده يتسابقون إليه بأنواع الطاعات ويتنافسون فيه بأنواع الخيرات، أفنبخل على أنفسنا بالإجتهاد فيه والإكثار من الطاعات والعبادات..؟ .
وفي الأخير ومرة أخرى، يجب أن يعلم الصائم المغزى الحقيقي للصوم ويدرك عظمة شهر رمضان وبركاته ومنزلته وسمو أهدافه، ولا يقصر صومه على تجنب المفطرات، وأن يتجنب الإنغماس في الشهوة، ويصوم عن أعراض الناس ويحفظ اللسان ويتفادى اللغو والسهر والإفراط في الأكل والشرب والتكاسل في العمل. وإنه لمن الإفتراء أن يفرط المرء في الأكل ويسهر طول الليل على الموائد ويقوم الصباح منهوكا متعبا ثم يلصق أسباب ذلك برمضان.
تقبل الله منا صيام هذا الشهر وأتابنا أجزل التواب ورمضان مبارك سعيد.