الجمعة، 19 أكتوبر 2007

<<الزواج بامرأة اكبر سنا>> قضية أثارت نقاشا حاداً بين مؤيد ومعارض.. في هذه الرسالة التالية نقف في الجانب المعارض لمثل هذا الزواج - وهذه هي الأسباب:
إن زواج المرأة من الرجل الأصغر منها سنا يحدث تحت تأثير ظروف، إما مادية أو نفسية لأحد الطرفين. قد يكون هذا الزواج ناجحا، ولكنه في أغلب الأحيان يكون أقرب للفشل لأسباب كثيرة.
فمثلا هناك امرأة تشعر في وقت ما انها أصبحت غير مرغوب فيها وأنها أقل حظا ممن هن أصغر منها سنا من ناحية الزواج.. فينصب تفكيرها وتضع كل خبرتها في تعويض هذا النقص، وتحاول اثبات وجودها وأنوثتها من خلال زواجها بمن يصغرها سنا لتستعيد معه صباها وشبابها، ومن ناحية أخرى يكون هذا الشاب أقل خبرة بأمور الحياة، فيقع تحت تأثيرها ويتزوجها.
وبعد مرور الوقت وبعد أن تصقله الأيام بالمعرفة والخبرة يكتشف الخطأ الذي ارتكبه في حق نفسه بسبب عدم التكافؤ بينهما. وهو أمر حصل للكثيرين ويذوقون مرارته كل حين.
من ناحية أخرى.. قد يكون لهذا الشاب دافع مادي كأن يحقق طموحه وأطماعه من خلال الزواج بامرأة ثرية بغض النظر عن فارق السن.
والزواج في كلتا الحالتين له دوافع وأسباب وقتية ومصيره الفشل غالبا. قد تشذ القاعدة ويكون زواجا ناجحا، وكلنا يعرف التجربة النبوية المحمدية مع السيدة خديجة رضي الله عنها التي تزوجها محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم وعمرها الأربعين عاما في حين لايتجاوز عمره صلى الله عليه وسلم خمس وعشرين!.. ولكن نادرا ما يحدث هذا. وأنى لنا أن نصل الى مرتبة سيد الخلق وهو نبي، والنبي معصوم. كما أننا لا نأخد بشواد الأمور، ولكن نرتكز على العمومية والشمولية حتى يصبح تفكيرنا أقرب إلى المنطق.
وخلاصة قولي.. هو أن ترفض المرأة كل من هو أصغر منها سنا. وأنا ارى أن الفرص المقدرة من السماء قبل كل شيء كثيرة لتلتقي بمن هو من مثل عمرك أو أكبر منك وسيكون هذا أفضل لأنك ستشعرين بالثقة في نفسك وأنوثتك أكثر.. وساعتها ستشعرين أن زوجك هو الملاذ والحماية هو الأنضج والأعقل، وهذه هي سنة الحياة.