الخميس، 31 يناير 2008

انقطاع الإتصال بالإنترنت أية إكراهات ؟

فجأة وبدون مقدمات وجد العديد من المبحرين على الشبكة العالمية للمعلومات الإنترنت أنفسهم خارج نطاق التغطية، فقد انقطع تواصلهم بالإنترنت وأصبحو مبعدين عن الدخول الى عالمه.
فمنذ اليوم وحتى إشعار آخر سيأخد المهتمون بالشأن الأنترنتي في الشرق الأوسط والهند إجازة غير طوعية، بسبب إنقطاع الكابل الرئيسي المغذي للمنطقتين والممتد عبر البحر المتوسط.
وبدون أدنى شك فإن هؤلاء المبحرين سيضطرون لنسيان العالم الإفتراضي بمنافسته وحيويته وجنونه وسيكتفون بمظاهر الحياة الواقعية فقط.
وإذا كنت (شرقيا أو هنديا ) من المهتمين بالشأن الأنترنتي وخاصة في مجال النشر الإلكتروني أو التدوين فستجد نفسك مضطرا لنسيان الإنترنت، حينها فقط ستكتشف حجم معاناتك، وستسأل نفسك سؤالا وهو... لماذا الإنترنت العربية فقط.
و سنجيب بأن مصيبة الإنترنت والعرب معها أنها أتت إلينا تقنية مستوردة أعجمية وأن مصيبة الإنترنت لا تنتهي بإنقطاعها. وبعد أن أصبحت حياة تغلغلت في عروق أجسادنا وحضرت الى مجالسنا وكشفت ثقافتنا وسلوكنا.
يجدر بنا وبمناسبة عطلة الإنترنت الإضطرارية أن نتذكر أننا نحن الذين أدمنا الإنترنت وجعلناها تحضى بالنصيب الأكبر من وقتنا في متابعتها والإهتمام بها.
وها نحن نحصد حصيلة إدماننا بعد أن ابتعدنا عن أجهزتنا وتبعاتها.
ولنا أن نتساءل عن الكيفية التي سيتصرف بها المبحر والمدون بالخصوص في غياب أية وسيلة تمكنه من الولوج الى عالم الإنترنت ؟
ويحق لنا أن نتسائل أيضا هل بإمكاننا الإطمئنان الى الإنترنت المستوردة مع إكراهات إنقطاع الإتصال بها ؟
سؤال يتبادر الى الذهن من جديد بعد خبر إنقطاع الإتصال بالإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط والهند.

الجمعة، 25 يناير 2008

مناشدة لإيقاف الحصار

إن الحصار القاسي الذي لايرحم والذي تتعرض له غزة، حصار وخراب ودمار للبيت الفلسطيني يجب إيقافه. كم مضى على هذا الحصار والنار المشتعلة الموقودة تلهب وتأكل الشعب الفلسطيني الأعزل.
إلى متى سيظل الشعب الفلسطيني شريداً ؟
إلى متى سيظل صوت الثكالى يرتفع بالنحيب ؟
إلى متى سيظل صوت الحق مكتوما ؟
أين نحن من هذه الحالة، هل من سامع، السامعون كثيرون ولكن هل من مجيب، نناشد جميع الدول العربية والإسلامية بقادتها وملوكها ورؤسائها أن تتدخل لإيقاف هذا الحصار وإنهاء الدمار، من أجل ما يهدر من دماء المسلمين الفلسطينيين وأموالهم. من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحد الأدنى المقبول، قبل أن يصل الوضع إلى حد ((الكارثة الحقيقية)) .