الجمعة، 26 أكتوبر 2007

كلمة حق يجب أن تقال

تبين اننا نصارع عدواً شرساً لايعترف بالحد الأدنى من السلوك الإنساني المتحضر. ورغم كل مانسمعه عن أهوال النازية في الحرب العالمية الثانية، وهي أشياء تختلط فيها الحقيقة بالخيال، فإن الثابت أن ألمانيا كانت تحسن معاملة أسراها وفق اتفاقيات جنيف. وهذا مالم تفعله إسرائيل. ومن الخطأ القول ان الصهيونية نسيج وحدها في العنصرية والإجرام والإنحطاط فقط، بل حتى الخداع الذي أتى هذه المرة (وليست الأولى أو الأخيرة) بمؤتمر سيعرفه العالم في الأيام المقبلة اسمه "السلام" كمحاولة مصطنعة ونوع من استيراد قوالب جاهزة معينة تحقق قدرا معيناً من التنازلات من طرف الفلسطينيين بشكل مغري وهو قيام الدولة الفلسطينية..
انها فلسفة التدرج من الخطأ الى الصواب التي يتبناها الكيان الصهيوني الغاصب في حين أن العملية عكسية في الجانب الأخر. وفي أنها تزوّد المواطن العربي العادي بشحنة يومية من الثقافة السياسية المعاشة بعيداً عن الكتب والدراسية بعيداً عن الحقائق الثابتة التي لاتتوفر للملايين من المواطنين العرب، ان هذه التجربة يمكن ان تنجح وتنضج ولو على نار هادئة تأخد الكثير من الوقت.
لماذا ؟!
اترك الجواب لكم..
وإذا كانت هناك حسنة واحدة من مؤتمر السلام المقبل فهو التأكيد على حقيقة بسيطة وهي اننا نخوض صراعا جديا مع عدونا الهمجي (بمباركة عالمية) لايحتمل شكا أو خداعا للنفس من أي نوع.
هدى الله شعوبنا وزعماءنا سواء السبيل.