الجمعة، 14 ديسمبر 2007

على خلفية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

مهرجانات .. مهرجانات
* واليوم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
- محاولات ناجحة الى حد ما، ويجب تشجيع هذه المحاولات الفردية وليس الهجوم عليها. وتقديم النصيحة.
ويكفي انها تعرفنا على مخرجين وممثلين وممثلات عالميين. والتقاء المخرج مع مخرج أجنبي والممثل المغربي مع آخر أجنبي فرصة طيبة جدا للتعارف والإستفادة من الخبرات. كما يتيح الفرصة للأجانب لمشاهدة مراكش وآثارها وحضارتها الثقافية.
* متى يصبح الفيلم المغربي فيلما عالميا ؟
- لابد من تغيير الموضوعات التي تقدمها السينما في المغرب وعندما تقدم أفلاما جيدة. يمكن أن تصبح السينما المغربية عالمية. والمغرب يقدم أفلاما كثيرة للمهرجانات العالمية ولكن إدارة المهرجان ترفضها لهبوط مستواها.
فيجب أولا التمييز بين الأفلام الموجودة.. ثم بعد ذلك تقديم الموضوعات التي تهم العالم كله. أو موضوعات عن البيئة المغربية والمشاكل الموجودة فيها بصراحة. ويوجد في المغرب ممثلون وممثلات ومخرجون على المستوى العالمي.
وحتى يصبح الممثل المغربي نجما عالميا، لابد من أن يشعر من في الخارج بالإستفادة منه أو يحقق شيئا جديدا. وهذا اما لملامحه المميزة وقسمات الوجه. أو إذا كان ممثلا خارقا جدا في الأداء. وهذا ليس موجود الآن.
* أزمة السينما في المغرب
- هذه القضية لها أكثر من جانب.
أولا ارجاع ثقة المشاهدة في دور العرض السينمائي والتي أصبحت لاتطاق. فمن سيذهب الى السينما؟!
إن دور السينما نفسها سيئة بالإضافة الى انتشار عادات ((حذف أجزاء من الفيلم)) والسجائروالألفاظ الخارجية وماكينات العرض التي استهلكت والصوت غير الواضح. ثانيا : الإرتفاع بمستوى الفيلم ولايوجد منتج لايريد أن يكسب وفي نفس الوقت يحاول أن يرضي الجمهور.. وليس الحل هو تقديم فيلم جيد وسط حشد من الأفلام <<دون المستوى المطلوب>> ليس هذا هو الحل. والمفروض الإهتمام بنوعية الأفلام المقدمة للجمهور بأن تكون بمستوى جيد. والإهتمام أيضا بنوعية المشاهدين التي تجذبها الأفلام الجيدة. ومُحاولة الإرتفاع بمستوى المشاهدين الآخرين، وعلى المسؤولين المهتمين بالسينما أن يضعوا التنظيم والتنسيق الذي ينظم هذه العملية ويحقق الإرتفاع بمستوى الفيلم المغربي.
وفي ظل كل هذا فالمفروض أن الدور الأساسي للسينما هو تحسين المجتمع ومناقشة كل مشاكله. ولكن السينما لاتقوم بذلك. وللأسف أثرت فيه بصورة عكسية.
فما يرتبط بأذهان الناس الآن هو كلام أجوف لافائدة منه.
وحتى تقوم السينما بدورها يجب أن ترفع الرقابة يدها عن السينما، فهي تحد من نوعية الأفلام بشكل خطير وتضع السينما في نطاق محدد. ولاتستطيع أن تمس الموضوعات الجادة بحرية. وبالتالي لاتستطيع أن تتعمق في المشكلة ويخرج الموضوع ((قشرة)) لايقدم شيئا ذا قيمة.
* لماذا هجر الجمهور السينما ؟
- بسبب سوء دور العرض وما تحدثت عنه من أزمة موضوعات فالمشاهد لايذهب للسينما ليحرق أعصابه ويرجع الى منزله. ولذلك فهو يفضل اما مشاهدة الأفلام على الفيديو. واما مشاهدة التلفزيون.