الجمعة، 21 ديسمبر 2007

نداء الخير في العيد

في عيد الأضحى المبارك والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ينعمون بأنسام العيد ويبثون أفراحهم وسرورهم كان هذا النداء الذي أوجهه إلى علماء المسلمين في كل مكان.
إننا ننظر فنجد تفرق الأمة الإسلامية وتفككها وخلافاتها تكاد تقضي عليها وتأتي على بنيانها من القواعد. ومن يعيش هموم وقضايا أمته يعرف أن التخلص من هذه الهموم والتغلب على هذه القضايا لايكون إلا بالرجوع إلى الله والتمسك بالدين والسير على هداه.
■ توجهوا إلى الله بالدعاء لجمع شمل الأمة الإسلامية ونبذ الخلافات بين قياداتها.
■ التزموا بكتاب الله وسنة رسوله وتنفيد ما يتضمنه من تعاليم سامية وأن يكون هذا نهجكم في عملكم حتى تسود العدالة في المجتمع.
■ نطالبكم بأن تعبئوا إمكانياتكم في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية لتكون أدوات لنشر رسالة الإسلام وتأكيدها في الحياة اليومية.
■ إنكم بصلاحكم تصلح الأمة وتتقدم على طريق الدعوة إلى الله، وبفساد بعضكم فساد للأمة جمعاء، وصفحات تاريخنا الإسلامي خير شاهد على ذلك.
■ إن الإسلام اليوم يريد منكم - وأنتم على مفترق الطرق. أن تبذلوا الجهد ومنتهاه، في بيان أحكامه بصراحة وصدق وتجرد وإخلاص وجرأة وشجاعة وأن تقوموا بحمل الدعوة وأعباء الأمانة، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتنصرون الحق وتدفعون الباطل وإلا فشلتم وحكم عليكم بالفناء.
■ إن الإسلام اليوم يريد منكم أن تعودوا إلى أنفسكم فتحاسبها ولتعلموا أن عمركم مهما طال فإنه قصير وأيام العمر تمضي سارعاً وظلمة القبر لاينجوا منها إلا الأتقياء الأمناء الأوفياء وحساب الله عسير والإيمان ينفع من خزي الدنيا ويدفع عذاب الآخرة.
■ إعلموا أن الأمانة التي تحملونها ضخمة وهائلة، وأن المسؤولية الملقاة على عاتكم صعبة إنها أمانة العلم الذي ورثتموه والخير الذي حملتموه لقد ورثتم العلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
■ إن صلاحكم يظهر أثره في المجتمع. وإن مكانتكم وكما يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم) وفي رواية (كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب).
وعطاء العلماء العاملين منكم لاينقطع وكلامهم لاينسى وذكرهم لايغيب ومواقفهم لن تندثر.
وعلى العلماء العاملين. أن يكونوا على جانب كبير من الصدق والورع والتقوى <<واتقوا الله ويعلمكم الله>>.
■ نناديكم بالأخد بيد الأمة إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة والسير قدما في طريق الإرتقاء بالدعوة الإسلامية بكل قيمها وفضائلها من رحمة وحب وإتحاد.
■ إننا وإذ نرفع أكف الضراعة إلى الله ليوفق كل الغيورين على دينه لنناشد حكام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يتيحوا للعلماء جو الحرية الذي يساعدهم على قول كلمة الحق.
ترى هل نحن على إستعداد للنظر في هذا الأمر والإستماع إلى هذه الصيحات.
ان فعلنا ذلك فإننا نسير في الطريق السليم الذي بينه لنا الإسلام - ولكن المدنية الغربية الهتنا عن أن نسير في طريقه.
بهذا نكون قد أنصفنا أنفسنا وحفظنا لمستقبلنا الأجيال التي تحقق رسالة هذه الأمة التي اختارها الله تعالى لتكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.
كلمة أخيرة نوجهها من منبرنا هذا إلى علماء المسلمين أن يكونوا على مستوى المسؤولية التي ألقيت على كاهلهم وألا يكونوا ممن يتكالبون على الدنيا.
وإلى حكام المسلمين في كل مكان نقول اتقوا الله في رعيتكم وأدوا حق الله عليكم.
وعيدكم مبارك سعيد.