الجمعة، 18 مايو 2007

من فتى غيور إلى الفتيات

أرجو من أخواتي الفتيات أن يتقبلو مني هذه الرسالة.
إلى كل غيور على دينه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الله قد حفظك وحماك بالحجاب..
فاصبري على تكاليف الشرع فالحجاب تعب ومشقة ونحن نعرف أن الفتاة تخرج إلى السوق وعليها حجابها خاصة في الأجواء الحارة فيسيل منها العرق لكنها مؤمنة تريد أن تدخل الجنة، وتريد أن تكون من أولياء الله في الآخرة، فلا بد من ان تصبري على امر الذي أمرك بالحجاب، قال جل علاه : "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" هذا كلام الله فلتصبري ولتعلمي أنها مثابة من عند الله وأن الأجر على قد المشقة.
أي تكريم أعظم من هذا!!.
فلا يليق بمؤمن ولامؤمنة (إذا قضى الله ورسوله أمرا) من الأمور وحتما به وألزما به (أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) أي يفعلونه أم لا ؟ بل ليعلم المؤمن والمؤمنة أن الرسول أولى من نفسه فلا يجعل البعض أهواء نفسه حجابا بينه وبين أمر الله ورسوله.
إن الله منحك الحجاب من فوق سبع سماوات وحماك بالحجاب، وأمرك بغض البصر وحدد لك من يجوز أن تكشفي له عن زينتك أمامه، وذلك يجعلك في مأمن من الأعين الخائنة، والنظرات المسمومة، والأيدي..
إن الذين يكرهون الحجاب لأنهم أنجاس لايستطيعون العيش في جو الطهر والعفاف، فالجراثيم لاتوجد إلا في الأماكن القذرة فإذا وضعتها في مكان معقم وطاهر ماتت، فهؤلاء جراثيم يفسدون جسد الأمة..
إن من يرضى بهذا فقد عبر عن إنهزامه وإنسلاخه من حياة الإيمان والطهر والعفاف.
بيد العفاف أصون عز حجابي // وبعصمتي أعلوا على الأترابي
إذا تتبعت الأيات القرآنية، والسنة المحمدية، في هذا الموضوع تبين لك أن الفتاة إذا خرجت وجب عليها لبس الحجاب بشروطه. ( فيه مقال ).
ما دمت عاقلة مكلفة، وقد خاطبك القرآن بالحجاب، ونوع أساليب الخطاب..
فأنت مسؤولة -أمام الله عز وجل- عن الحجاب ليس لك أن تتخلي عنه، ولو رضي ولي أمرك بنزعه، وحثك عليه. ( فيه مقال )
وإذا كان حجاب المرأة هو من كبرى القضايا الإسلامية التي يجب أن يتوارثها الخلف عن السلف وألا يتنازع فيه إثنان ولايتناطح فيها عنزان كما يقال. فإنه لاينبغي أن يطرح في محل نقاش ولا في محل تسائل ولا يحتاج إلى مثل هذه الرسائل التي يقيمها علماء الدين في وجوب الحجاب.
فإذن نحن إذا أردنا أن ندرس هذه القضية دراسة كاملة وكافية فعلينا أن ننطلق من نصوص القرآن ومن نصوص السنة.. فلهذا أنا الآن لايمكن لي في هذه الرسالة أن آخد كل نص من نصوص القرآن ومن نصوص السنة وأبين مافيه من الحجاب فهذا يحتاج إلى محاضرات متتاليات حتى يعلم فتياتنا ما لهذا الموضوع من خطر ومابينه الله وما بينه رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولعلني أشرت إلى بعض الأمور التي يمكن أن تكون عبارة عن تنبيه، والقضية في الحقيقة هي قناعة بالإسلام أكثر من أي شيئ، فمن إقتنع بالقرآن والسنة فلا يماري في قضية الحجاب ولايجادل فيها.
فالآخرة خير للذين يتقون أما الدنيا فستفنى مهما طال عمرها.
ولهذا عليك أن تلتزمي بنصوص القرآن ونصوص السنة وأن تفهمي الحجاب على أوسع نطاق.
نسأل الله تعالى ان يهدي فتياتنا وأن يجنبهن الزلل.
والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله.