الجمعة، 20 أبريل 2007

الإرهاب وحقائق الإسلام

الإرهاب والتطرف ظاهراتان عالميتان.. هذه حقيقة.. ومظاهر الإرهاب والتطرف، موجودة في كل مكان.. وطبيعة الحياة أن يكون فيها أخيار وأشرار، وعقلاء وسفهاء، وعلماء وجهلاء.
لذلك وجب على المسلم أن يبين للناس أن الإسلام ضد الإرهاب والتطرف، وضد سفك الدماء والمغالات، وضد الظلم والفواحش ماظهر منها ومابطن.
إن المسلم مطالب بأن يحارب الإرهاب والتطرف والظلم والتخريب والإفساد في الأرض. والقرآن يقول: {ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز}.
وقد حرص الإسلام على الحياة البشرية وحرمة النفوس، حتى جعل الإعتداء على النفس من أكبر الجرائم عند الله بعد الكفر وقرر الله تعالى: أنه {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا} وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل عمل يؤدي الى القتل أو القتال. ولايقف الإثم عند حد القاتل وحده بل يشمله كل من شاركه بقول أو فعل فيصيبه من سخط الله وغضبه بقدر مشاركته.
ومن الحقائق الثابتة في الإسلام، أن المسلمين يرجعون الى المتخصصين في فهم الرسالة، وحقائقها، وهم فقهاء الشريعة المقدسة، فإن من الثابت لدى العقلاء أن الأفراد العاديين ليس بوسعهم أن يفهموا حقائق الدين، فضلا عن تفضيلات الشريعة، وهكذا أصبح مصدر التعرف على مفاهيم الإسلام، وأحكام شريعته محصورا بالذين يتمتعون بملكة الإجتهاد، والفقهاء من أبناء الأمة المسلمة.