الجمعة، 16 فبراير 2007

يوم النفير الإلكتروني لمناصرة الأقصى المبارك

إن قبلة المسلمين الأولى وموطئ قدم الرسول صلى الله عليه وسلم في معراجه الذي خصه به الله تعالى دون بقية رسله، ماتزال أسيرة الإحتلال الصهيوني الغيض وعرضة لدنس اليهود، تحوطها المؤامرات من كل جانب ويبذل العدو قصار جهده لتهويدها ومحوها من خارطة العالم الإسلامي. وتؤيده في ذلك أطراف عالمية. وهذا كله تواطؤ عالمي ضد المسلمين.
آن للمسلمين اليوم أن يتجاوزوا همومهم الذاتية وأن يسعوا إلى مشاركة إخوانهم من أهالي القدس في المأسات التي يعيشونها. ووجب عليهم أن يتحسسوا بصدق أبعاد القضية والأطراف الداخلة فيها والبرنامج الذي تتبعه في تحقيق أهدافها. وأن المعركة التي نعيشها حاليا هي معركة الذاكرة والتاريخ والإرادة. الذاكرة التي يحاول اليهود إلغاءها بمساعيهم لتهديم المسجد الأقصى وإجراء الحفريات تحته لتهوين قواعده وتعديهم على قدسية الحرم الشريف.
إن اليهود يعلملون على طمس الهوية الدينية والحضارية للقدس وتزييف تاريخها ولا يقف مخططهم عند حرمة مسجد أو قيمة أثر ديني أو قطعرة فريدة من التاريخ. وهم يريدون إلغاء الأرض والإنسان والحضارة ولابد للمسلمين من عمل معاكس تماما يكشفون به تشبتهم بالأرض وإنتصارهم للإنسان المظلوم ويعملوا لإبراز أمجاد حضارتهم. وقد بدت بعض الخطوات الصائبة على طريق التوعية الجماعية بالمشكلة، فقد خصص مجتمع التدوين اليوم الجمعة 16 فبراير 2007 م - بجعله يوما للقدس ويوم نفير إلكتروني لمناصرة الأقصى المبارك.
إن هذه الحملة لمناصرة الأقصى المبارك ليست رمزية بل محاولة إحداث يقضة جماعية في الشعور العام للأمة. ولتحقيق هذه المشاركة الوجدانية والعملية أساليب كثيرة وقد حرصت على إبداء مساهمتي كأحد المدونين المنتفضين من أجل الأقصى.
آمل أن يكون هذا قد وفى بعض الشيء من الواجب تجاه القدس وأهلها المجاهدين. ولايسعني هنا سوى الإشادة بالجهاد الكبير الذي خاضه ويخوضه أبطال ثورة الحجارة يوميا من أجل إثبات الهوية وإسترداد الحقوق المغتصبة، فليس إذن أقل علينا من أن نشاركهم بالقلوب وما نستطيع عليه من مال، إن عز علينا ماهو أكثر وأن يسأل كل مسلم منا نفسه: أي نحن من القدس وقضيتها يامسلمين؟!.