الجمعة، 12 يناير 2007

همسة نفس دافئة

يا حبيبتي..
مشتاق إليك..
ها أنت إلى جواري.. مسمرة إلى مكتبك، تحيط بك الأوراق المبعثرة.. يلفك بخار القهوة الصباحية في هذا اليوم البارد، ويحجب ملامح وجهك عن عيني!،
لا أرى عينك، لا أرى وجهك البشوش، ونظرتك والألف مغزى!.
مشتاق إليك!.
لحظات طويلة لم يعبر بيننا حديث.. ولم تسافر على وجهنا إبتسامة..
آه لم نتبادل ولو كلمة.. كلانا هائم في دنياه، في دنيا أفكاره والتي ترسوا في كتاباته وكلماته، نسطر ماذا؟ نقول ماذا؟ !.
مشتاق إلى إبداعاتك..
مشتاق إلى سمع صرير قليمك الهامس، إلى كلمة حنان تتدحرج بين أسطر مقالاتك، فأضحك، وأرخي مخيلتي لتسبح إلى عالم ثالت غريب كوجهك، اتركي أناملك تغوص في شعرك وتبعثره، عسى أن تستيقظ فكرة، تفككي جدائلها، بمداد لسانك، وتزرع بينها ألوان الحنان الدافئة، توقظ الشوق إليك.. توقظ نوما في أعماقي للسفر في رحلة فكر طويلة تبدد آهات الحزن ومشاعر الكآبة الجاثمة على جبين أيامنا..
مشتاق إليك حبيبتي! .
ها أنت إلى جواري.. ولا أراك! .
لا أسمع.. صوتك! .
صداك يشق زحام بخار القهوة ويأتيني بأحساس غريب.. بلهفة للإلتصاق بك للإختباء بظل عينيك.
مشتاق إليك.. ياحبيبتي..
مشتاق إليك بكل فكر دفين في عقلي، بكل حب يرقص في فؤادي، بكل ما يعنيه الإشتياق مشتاق إليك.
مشتاق، إلى ذاتك العامقة التائهة في بحر التساؤل، تبحث في الوجود لها.. عن طريق! .
حبنا ياصديقتي هو الطريق، هو المنارة والشاطئ الأمين، حيث ترسو كل أفكارنا، لتشكل أوراقا متضاربة، وسفينة تتعهد بالسير الأمين وعلى المدى البعيد! .