الجمعة، 6 يوليو 2007

بمناسبة مرور عام

يتزامن هذا المقال بمرور حول على إنشاء هذه المدونة وبداية التدوين بها.
فقد كانت المدونات قبل 1997 محدودة العدد والنشاط، يشرف عليها مدونون متعاونون في العمل، غير أنهم كانوا يشعرون بالعزلة نتيجة الفراغ الذي يعانيه المدون، وقد يحدث هذا الأخير نفسه هل مايطرحه في مدونته من ألبومات صور شخصية أو خواطر يلقى صدى عند المبحرين.
وهنا بدأ التفكير في الطريقة التي تجعل هذه التقنية - نظام المدونات - أو هذا الميدان يتوسع ويتطور ليصبح مناسبا لخصوصيات المجتمعات كلها..لتنطلق بوابات تهتم بتقديم خدمة مجانية، وهي إنشاء مدونة لكل المشتركين بها، - التي تكون غالبا عبر إستمارة تعبـأ على موقع أحد البوابات المتخصصة في هذا المجال - أو مدفوعة.
وهكذا تضاعفت المدونات وأصبحت تغطي جل العالم، وارتفع عدد المدونين، وتنوعت تدويناتهم: فمنها المدونات التربوية والوطنية والإجتماعية والإبداعية والرياضية والتقنية... والكثير من التخصصات والمجالات، فأجادوا وأبدعوا فيها وأبانوا عن مواهبهم وقدراتهم !
غير أنه وكما يلاحظ فإن المدونات وخاصة العربية لم تبلغ بعد المنزلة المرجوة منها، ومن اجل ذلك فإن احتفالي بهذه الذكرى يجعلني أدعو جميع المدونين العرب إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الهوية (لغة الضاد) وإنشاء مدونات باللغة العربية، لأنها موجهة بالأساس إلى المبحرين العرب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر. فإن ثلة كبيرة من المدونين المصريين يكتبون بالعامية المصرية وهذا ما يجعلنا نقول أن تلك المدونات تبقى محددة بالأساس بمن له علم مسبق بهذه اللغة وقواعدها. رغم أن هؤلاء المدونين الكرام يهدفون بكتاباتهم الجميع وليس الأقلية الذين يتحدثون الدارجة المصرية.. فلنستعد أيها المدونون العرب لتدارك الموقف ولنتشبث بعروبيتنا، ولنغير سلوكياتنا ! .. وذلك لبناء أسس مبادرة قوية لمجتمع تدوين عربي يكتبون باللغة العربية..
تحية تقدير للساهرين على نشر التوعية وأستهدف هنا بالأساس من يتعاطى التدوين زيادة الدعم الجانب الأخلاقي والثقافي.